الحيــــــــاء
وهو أن تخجل النفس من العيب والخطأ. والحياء جزء من الإيمان.
- فعن أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (الإيمان بضع وستون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان) (24)
- وعن عبد الله بن عباس وأنس بن مالك رضي الله عنهما , أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إن لكل دين خلقا ، و خلق الإسلام الحياء .) (25)
-وعن أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الإيمان بضع وسبعون شعبة، فأفضلها قول : لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ،والحياء شعبة من الإيمان. )(26)
وخلق الحياء لا يمنع المسلم من أنيقول الحق، أو يطلب العلم، أو يأمر بمعروف، أو ينهي عن منكر. فهذه المواضعلا يكون فيها حياء، وإنما على المسلم أن يفعل كل ذلك بأدب وحكمة، والمسلميطلب العلم، ولا يستحي من السؤال عما لا يعرف، وكان الصحابة يسألون الرسولصلى الله عليه وسلم عن أدق الأمور، فيجيبهم النبي صلى الله عليه وسلم عنهادون خجل أو حياء...
حياء الرسول صلى الله عليه وسلم :
قالتعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَالنَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَإِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْفَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَيُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَالْحَقِّ }الأحزاب53
وروي عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الحياء لا يأتي إلا بخير (27)
فصفةالحياء عند النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن صفة طارئة، بل كانت صفةملازمة له في كل أحيانه وأحواله؛ في ليله ونهاره، وفي سفره وإقامته، وفيبيته ومجتمعه، ومع القريب والبعيد، والصديق والعدو، والعالم والجاهل .
1- أول مظاهر حياء النبي وأولاها :
وذلكيتجلى في جانب خالقه سبحانه وتعالى؛ ولهذا لما طلب موسىعليه السلام مننبينا صلى الله عليه وسلم أن يراجع ربه في قضية تخفيف فرض الصلاة، وذلك فيليلة الإسراء والمعراج، قال صلى الله عليه وسلم لموسى: ( استحييت من ربي )(28)
فبعد أن سأل نبينا ربه عدة مرات أن يخفف عن أمته من عدد الصلوات،إلى أن وصل إلى خمس صلوات في اليوم والليلة، منع خُلق الحياء نبينا صلىالله عليه وسلم من مراجعة ربه أكثر من ذلك .
2- النبي صلى الله عليه وسلم أشد الناس حياءً :
بل أشد حياء من الفتاة في بيت أهلها , وكان إذا كره شيئًا عرفه الصحابة في وجهه.
حيثيروي لنا أبو سعيد الخدري رضى الله عنه فيقول : كان النبي صلى الله عليهوسلم أشد حياء من العذراء في خدرها ، فإذا رأى شيئا يكرهه عرفناه في وجهه. (29)
3- لا يجرح مشاعر الآخرين :
وكان من حيائه صلى الله عليهوسلم، أنه إذا بلغه عن الرجل أمر غير جيد، أو رأى منه سلوكًا غير قويم، لايخاطب ذلك الشخص بعينه، ولا يوجه كلامه إليه مباشرة، حياءً منه، ولكي لايجرح مشاعره أمام الآخرين، بل كان من خلقه وهديه في مثل هذا الموقف أنيوجه كلامه إلى عامة من حوله، من غير أن يقصد أحدًا بعينه، وهذا من حيائهصلى الله عليه وسلم، وتقديره للآخرين أن يجرح مشاعرهم، أو يشهِّر بهم أمامأعين الناس .
فعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليهوسلم ، إذا بلغه عن الرجل الشيء ، لم يقل : ما بال فلان يقول ؟ ولكن يقول: ما بال أقوام يقولون كذا وكذا ! ) (30)
4- يغتسل بعيد عن أعين الناس :
نعمفلم تكن الحمامات يومئذ في البيوت، كما هو شأنها اليوم ولم يكن لأحد أنيراه، وما ذلك إلا من شدة حيائه. أخبرنا بهذا ابن عباس رضي الله عنه، قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل من وراء حجرات، وما رأى أحدعورته قط ) ...
5- لا يخيب من يقصده بطلب :
ومن صور حيائه ما أخبرنا به أنس بن مالك رضي الله عنه فقال عن النبي صلى الله عليه وسلم :
( كان لا يُسأل شيئا إلا أعطاه أو سكت ) (31)
وهذا من طبع الحيي أنه لا يرد سائله، ولا يخيب طالبه وقاصده .
6- لا يستحي من الحق :
فلقدكان النساء من الصحابة، يسألن رسول الله عن شؤون دينهن، وقد صح أنالصحابية أم سُليم رضي الله عنها جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم،فقالت: يا رسول الله! إن الله لا يستحيي من الحق، هل على المرأة من غسل،إذا هي احتلمت ؟ فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : ( نعم، إذا رأتالماء ).(32)
فقد علمت رضي الله عنها أن دينها يفرض عليها أن تتعلمأمور دينها، لذلك لم تستحِ من سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عما دعتالحاجة إليه، وقدمت لسؤالها بقولها: ( إن الله لا يستحيي من الحق ) حتىتقطع الطريق على من قد يسمع سؤالها، فيتبادر إلى ذهنه أن سؤالها هذا ينافيالحياء ويجافيه . لذلك , فالحياء لا ينبغي أن يكون مانعًا للمسلم أبدًا منأن يتعلم أمور دينه ودنياه؛ فقد كان الصحابة رضي الله عنهم يسألون رسولالله عن كل ما يعنيهم في أمر دينهم أو دنياهم، حتى ورد في الأحاديث أنهصلى الله عليه وسلم علم صحابته كل شيء، حتى الأمور المتعلقة بقضاءالحاجات؛ كالدخول إلى الحمام بالرجل اليسرى، والخروج منها باليمنى، وعدماستقبال القبلة عند قضاء الحاجة، وعدم استعمال اليد اليمنى حال إزالةالنجاسة، ونحو ذلك من الأمور التي لم تمنع الصحابة من أن يسألوا عنهالتعلقها بعبادتهم ونظافتهم .
7- إذا لم تستحي فاصنع ما شئت :
يخبرناأبو مسعود عقبة بن عمرو أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( إن مما أدرك الناسمن كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت ) (33)
أنواع الحياء:
1-الحياء من الله: المسلم يتأدب مع الله سبحانه ويستحيي منه؛ فيشكر نعمةالله، ولا ينكر إحسان الله وفضله عليه، ولا يجاهر بالمعصية، ولا يفعلالقبائح والرذائل؛ لأنه يعلم أن الله مُطَّلِعٌ عليه يسمعه ويراه، وقد قالالله تعالى عن الذين يفعلون المعاصي دون حياء منه سبحانه: {يَسْتَخْفُونَمِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ }النساء108
والمسلمالذي يستحي من ربــه إذا فعـل ذنبًا أو معصية، فإنه يخجل من الله خجلاشديدًا، ويعود سريعًا إلى ربه طالبًا منه العفو والغفران. فعن عبد الله بنمسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : استحيوا من الله تعالى حق الحياء، من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى ، وليحفظ البطن وماحوى ، وليذكر الموت والبلى ، ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا ،فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء .(34)
2- الحياء منالرسول صلى الله عليه وسلم: فالمسلم يستحي من النبي صلى الله عليه وسلم،فيلتزم بسنته، ويحافظ على ما جاء به من تعاليم سمحة، ويتمسك بها.
3- الحياء من الناس , وهذا النوع له عدة أوجه :
- المسلم لا ينكر معروفًا صنع معه :
فعن أبو سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من لم يشكر الناس لم يشكر الله ) (35)
- المسلم يستحي من الناس، فلا يُقَصِّر في حق وجب لهم عليه، ولا يخاطب الناس بسوء :
فحياءالمؤمن يجعله لا يعرف الكلام الفاحش، ولا التصرفات البذيئة، ولا الغلظةولا الجفاء، إذ إن هذه من صفات أهل النار، وقد قال النبي صلى الله عليهوسلم: ( الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة ، والبذاء من الجفاء ،والجفاء في النار ) (36)
- المسلم لا يكشف عورته ويغض بصره :
فقدقال رجل للرسول صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله عوراتنا ما نأت منها ومانذر قال احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك قال قلت يا رسول اللهإذا كان القوم بعضهم في بعض قال إن استطعت أن لا يرينها أحد فلا يرينهاقال قلت يا رسول الله إذا كان أحدنا خاليا قال الله أحق أن يستحيى منه منالناس ) (37)
وقال الله تعالى : ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوامِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّاللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) النور30 , وقال : ( وَقُللِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَفُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَاوَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَزِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءبُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْإِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْنِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِأُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْيَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّلِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِجَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) النور31
ولقدخلَّد القرآن الكريم ذكر امرأة من أهل الحياء ، قال الله عنها:{فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِييَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُوَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِالظَّالِمِينَ }القصص25
فهذه الآية تدل على حياء تلك المرأة من وجهين :
الأول: أنها جاءت إليه على استحياء بلا تبختر أو تبذل ولا إغراء .
الثاني: مخاطبتها لموسى عليه السلام بالمختصر المفيد بلا خضوع في القول .
بالتاليمن حياء المسلم أن يغض بصره عن الحرام، وعن كل منظر مؤذٍ، مما يقتضي غضالبصر، ومن الحياء أن تلتزم الفتاة المسلمة في ملابسها بالحجاب، فلا تظهرمن جسدها ما حرَّم الله، وتجعل الحياء عنوانًا لها وسلوكًا يدلُّ علىطهرها وعفتها، وشعار عفتها دوماً :
زِينَتِي دَوْمـًا حيائـي واحْـتِشَامِي رَأسُ مـَالِي
وكان الإمام أحمد بن حنبل يكثر من قول :
إذا ما قال لــي ربي ... أما استحييت تعصيني
وتخفي الذنب من خلقي ... وبالعصيــان تأتيني
فما قـولي له لــما ... يعاتبنــي ويُقصيني
فضل الحياء :
الحياءله منزلة عظيمة عند الله ، فهو يدعو الإنسان إلى فعل الخير، ويصرفه عنالشر، ومن هنا كان الحياء كله خيرًا وبركة ونفعًا لصاحبه , فعن عمران بنحصين أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : الحياء لا يأتي إلا بخير وقال: (الحياء خير كله ) أو (الحياء كله خير) (39)
(24) صحيح : رواه البخاري 9 .
(25) صحيح : سلسلة الصحيح للألباني 940 .
(26) صحيح : صحيح الجامع للألباني 2800 .
(27) صحيح : رواه مسلم 37 .
(28) صحيح : رواه البخاري 349 .
(29) صحيح : رواه البخاري 6102 .
(30) صحيح : صحيح أبي داود للألباني 4788 .
(31) صحيح : صحيح الجامع للإمام الألباني 4854 .
(32) صحيح : رواه البخاري 282 .
(33) صحيح : رواه البخاري 6120 .
(34) حسن : صحيح الجامع للألباني 935 .
(35) حسن صحيح : سنن الترمذي 1955 .
(36) حسن صحيح : سنن الترمذي 2009 .
(37) صحيح : تهذيب السنن لابن القيم 11/56 .
(39) صحيحان : رواهما مسلم 37 .
لنا عوده مع الرحمـــــــــــــــــــــــه
:الرحمه
لماذا رسول الله (ص) اشرف الخلق؟&معجزات سيد المرسلين(ص)
الرحمـــــــة
وهيالعطف والرقة والمغفرة. والمسلم رحيم القلب، يغيث الملهوف، ويصنع المعروف،ويعاون المحتاجين، ويعطف على الفقراء والمحرومين، ويمسح دموع اليتامى؛فيحسن إليهم، ويدخل السرور عليهم.
(1) رحمة الله عز وجل :
يقولالله تعالى: { كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنعَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَفَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }الأنعام54 , ويقول الله تعالى: { فَاللّهُخَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }يوسف64 , ونحن دائمًانردد في أول أعمالنا: (بسم الله الرحمن الرحيم).
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق الخلق : إن رحمتي سبقت غضبي ، فهو مكتوب عنده فوق العرش ) (40)
فرحمةالله سبحانه واسعة، ولا يعلم مداها إلا هو، فهو القائل: { وَرَحْمَتِيوَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَالزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ }الأعراف156
ويقولالنبي صلى الله عليه وسلم: ( جعل الله الرحمة مائة جزء . فأمسك عنده تسعةوتسعين . وأنزل في الأرض جزءا واحدا . فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق . حتىترفع الدابة حافرها عن ولدها ، خشية أن تصيبه ) (41)
(2) رحمة النبي صلى الله عليه وسلم :
الرحمة والشفقة من أبرز أخلاقه ، وقد وصفه الله في القرآن الكريم بذلك، فقال تعالى:
{لَقَدْجَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْحَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} التوبة 128, وقالتعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةًلِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107, وقال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَاللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْمِنْ حَوْلِكَ }آل عمران159
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنما أنا رحمة مهداة ) (42)
فرحمته عامة تشمل الحيوان والإنسان سواء كان مسلم أو كافر , رجل أو امرأة , صغير أو كبير ... تدبر معي الأحاديث التالية :
- رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بأمته :
1-عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قولالله عز وجل في إبراهيم : رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَالنَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (إبراهيم 36) وقول عيسى عليه السلام : ( إِنتُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَأَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) ( المائدة 118) فرفع يديه وقال اللهم أمتي،وبكى
فقال الله عز وجل يا جبريل، اذهب إلى محمد وربك أعلم، فسله ما يبكيك؟
فأتاهجبريل عليه الصلاة والسلام، فسأله، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلمبما قاله وهو أعلم . فقال الله يا جبريل، اذهب إلى محمد فقل إنا سنرضيك فيأمتك ولا نسوؤك )(43)
2- لكل نبي دعوة مستجابة . فتعجل كل نبيدعوته . وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة . فهي نائلة ، إن شاءالله ، من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا ) (44)
أرأيت رحمة نبينا بأمته !!
3-قال رجل : يا رسول الله ، لا أكاد أدرك الصلاة مما يطول بنا فلان ، فمارأيت النبي صلى الله عليه وسلم في موعظة أشد غضبا من يومئذ ، فقال : أيهاالناس ، إنكم منفرون ، فمن صلى بالناس فليخفف ، فإن فيهم المريض والضعيفوذا الحاجة . ) (45)
4- ويقول: ( خذوا من العمل ما تطيقون ، فإن الله لا يمل حتى تملوا ) (46)
5-وما خيّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما، وأنكر على الثلاثةالذين شدّدوا على أنفسهم في العبادة، وقال : ( أما و الله إني أخشاكم لله، و أتقاكم له ، لكني أصوم و أفطر ، و أصلي و أرقد ، و أتزوج النساء ، فمنرغب عن سنتي فليس مني ) (47)
6- وقال : ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك ) (48)
وهذا اليسر في حياته عليه الصلاة والسلام يوافق يُسر الملة وسهولة الشريعة، وهو امتثال منه صلى الله عليه وسلم لقول ربه :
{وَنُيَسِّرُكَلِلْيُسْرَى }الأعلى8 ، {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا }البقرة 286، {فاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ } التغابن 16،{ يُرِيدُاللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ } البقرة185،{وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} الحج 78.. وغيرهامن الآيات.
- رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالأطفال :
1-كان صلى الله عليه وسلم يدخل في الصلاة، وهو ينوي إطالتها، فإذا سمع طفلاًيبكي سرعان ما يخففها إشفاقًا ورحمة على الطفل وأمه. فعن أنس بن مالك أنالنبي صلى الله عليه وسلم قال : (إني لأدخل في الصلاة، فأريد إطالتها،فأسمع بكاء الصبي؛ فأتجوَّز مما أعلم من شدة وَجْدِ (حزن) أمه من بكائه)(49)
2- عن أبو قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو حاملأمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا سجد وضعها وإذا قامحملها .)(50)
3- جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :تقبلون الصبيان ؟ فما نقبلهم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أو أملكلك أن نزع الله من قلبك الرحمة ) .(51)
4- يحدثنا أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم فيقول : ( كان أرحم الناس بالصبيان و العيال ) (52)
- رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالمرأة :
فلقدشبه الرسول صلى الله عليه وسلم النساء بالقوارير، إشارة إلى ما فيهن منالصفاء والنعومة والرقة، وإلى ضعفهن وقلة تحملهن؛ ولذا فإنهن يحتجن إلىالرفق .. فانظر معي ماذا قال .
1- فلقد كانت أم سليم في الثقل ،وأنجشة غلام النبي صلى الله عليه وسلم يسوق بهن ، فقال النبي صلى اللهعليه وسلم : ( يا أنجش ، رويدك سوقك بالقوارير )(53) .
2- والقائل أيضا: ( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ، و خياركم خياركم لنسائهم )(54)
3- وشدّد على من يظلم حق المرأة فقال اللّهم إنّي أحرّج حقّ الضعيفين اليتيم والمرأة ) (55)
أحرج تعني : أي ألحق الحرج، وهو الإثم، بمن ضيع حقهما، وأحذر من ذلك وأزجر عنه بشدة
بلالأكبر والأعظم من ذلك وهو ما لم يفعله أيّ زعيم في العالم , حيث أوصىالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وأكد على حقوق المرأة عند معاينة الموت ,فهل سمعت يوما بعظيم من العظماء في آخر لحظات حياته يوصي بحق المرأة والإحسان إليها ؟ لن تجد أبدا من فعل ذلك ، فعند الموت كل إنسان منشغلبنفسه .
أمّا محمد الرسول فقد تجلت عظمته واحترامه للمرأة والدفاع عنهاوالرحمة بها في مثل هذا الموقف العصيب فهو يصارع سكرات الموت ، وأوصىالرجال بالإحسان إلى المرأة بل حثهم على أن يوصى بعضهم بعضا بالإحسان إلىالمرأة .فقال : ( استوصوا بالنساء خيرا )
4- ولقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يؤذ جاره ، و استوصوا بالنساء خيرا ) (56)
5-وقال : استوصوا بالنساء خيرا ؛ فإن المرأة خلقت من ضلع ، و إن أعوج شيء فيالضلع أعلاه ؛ فإن ذهبت تقيمه كسرته ، و إن تركته لم يزل أعوج ؛ فاستوصوابالنساء خيرا ) (57)
رحمته صلى الله عليه وسلم بالضعفاء عمومًا :
سواء كان ذلك مع المرأة أو الأرامل أو الأيتام أو المساكين أو الخدم وغيرهم من الضعفاء
انظر معي الأحاديث التالية :
1-فلقد حث صلى الله عليه وسلم على كفالة الأيتام لضعفهم وحاجتهم للرعاية،فقال أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا . وقال بإصبعيه السبابة والوسطي .(58)
2- وحث صلى الله عليه وسلم على إعالة الأرامل والمساكين، فقال: الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله ، أو : كالذي يصومالنهار ويقوم الليل ) (59)
3- عن أبو ذر الغفاري قال : إني ساببترجلا فعيرته بأمه فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم : يا أبا ذر ، أعيرتهبأمه ، إنك امرو فيك جاهلية ، إخوانكم خولكم ( أي من يخدمونكم )، جعلهمالله تحت أيديكم ، فمن كان أخوه تحت يده ، فليطعمه مما يأكل ، وليلبسه ممايلبس ، ولا تكلفوهم ما يغلبهم ، فإن كلفتموهم فأعينوهم .(60)
5-وروي عن أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا أتى أحدكم خادمهبطعامه ، فإن لم يجلسه معه ، فليناوله أكلة أو أكلتين ، أو لقمة أو لقمتين، فإنه ولي حره وعلاجه )(61)
6- وقال صلى الله عليه وسلم من لطم مملوكه أو ضربه فكفارته أن يعتقه ) (62)
7-يقول أبو مسعود عقبة بن عمرو كنت أضرب غلاما لي بالسوط . فسمعت صوتا منخلفي ( اعلم ، أبا مسعود ! ) فلم أفهم الصوت من الغضب . قال : فلما دنامني ، إذ هو رسول الله صلى الله عليه وسلم . فإذا هو يقول ( اعلم ، أبامسعود ! اعلم ، أبا مسعود ! ) قال : فألقيت السوط من يدي . فقال ( اعلم ،أبا مسعود ! أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام ) قال فقلت : لا أضربمملوكا بعده أبدا . وفي رواية : غير أن في حديث جرير : فسقط من يدي السوط، من هيبته . ) (63)
8- كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : (اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين يوم القيامةفقالت عائشة لم يا رسول الله قال إنهم يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعينخريفا يا عائشة لا تردي المسكين ولو بشق تمرة يا عائشة أحبي المساكينوفربيهم فإن الله يقربك يوم القيامة )(64)
9- ما ضرب رسول الله صلىالله عليه وسلم شيئا قط بيده . ولا امرأة . ولا خادما . إلا أن يجاهد فيسبيل الله . وما نيل منه شيء قط . فينتقم من صاحبه . إلا أن ينتهك شيء منمحارم الله . فينتقم لله عز وجل . ) .(65)
10- قال أنس بن مالك : (خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين ، فما قال لي أف قط ، وما قال ليلشيء لم أفعله : ألا كنت فعلته ؟ ولا لشيء فعلته : لم فعلته ؟ ) (66)
- رحمته صلى الله عليه وسلم بالأعداء :
-نهى صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان والأجير، ما داموا غيرمشاركين في قتال المسلمين , فلقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذابعث أميرا على جيش أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله ومن معه من المسلمينخيرا فقال اغزوا بسم الله وفي سبيل الله . قاتلوا من كفر بالله ؛ اغزواولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا)(67)
- كان غلاميهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض ، فأتاه النبي صلى الله عليهوسلم يعوده ، فقعد عند رأسه ، فقال له : أسلم . فنظر إلى أبيه وهو عنده ،فقال له : أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ، فأسلم ، فخرج النبي صلىالله عليه وسلم وهو يقول : الحمد لله الذي أنقذه من النار ) (68)
- قيل : يا رسول الله ! ادع على المشركين . قال " إني لم أبعث لعانا . وإنما بعثت رحمة ) (69)
- رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالحيوان :
1-يحكي لنا النبي صلى الله عليه وسلم قصة رجل غفر الله له؛ لأنه سقى كلبًاعطشان، فعن أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرًا فيها، فشرب، ثم خرج،فإذا كلب يلهث، يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب منالعطش مثل الذي كان بلغ بي، فنزل البئر فملأ خُفَّهُ (حذاءه) بالماء، ثمأمسكه بفيه (بفمه)، فسقى الكلب، فشَكَرَ اللهُ له، فَغَفَر له). فقالالصحابة: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم لأجرًا؟ قال: (في كل ذات كبدرطبة أجر (يقصد أن في سقي كل كائن حي ثوابًا) (70)
2- يحدثنا عبدالله بن مسعود فيقول : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فانطلقلحاجته فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت تفرشفجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال : من فجع هذه بولدها ؟ ردوا ولدهاإليها ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال : من حرق هذه قلنا : نحن قال : إنهلا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار )(71)
3- عن عبد الله بنعباس يقول : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل واضع رجله على صفحةشاة وهو يحد شفرته وهي تلحظ إليه ببصرها قال : أفلا قبل هذا ؟ ( أي أن يحدشفرته قبل أن يضجع الذبيحة ). أو تريد أن تميتها موتات ؟ ! )(72)
4-عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه يقول : أردفني رسول الله صلى الله عليهوسلم خلفه ذات يوم فأسر إلي حديثا لا أحدث به أحدا من الناس وكان أحب مااستتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته هدفا أو حائش نخل قال فدخلحائطا لرجل من الأنصار فإذا جمل فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حنوذرفت عيناه فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فمسح ذفراه فسكت فقال من ربهذا الجمل لمن هذا الجمل فجاء فتى من الأنصار فقال لي يا رسول الله فقالأفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها فإنه شكا إلي أنكتجيعه وتدئبه ) (73)
بكت عيني والله , من قراءة هذا الحديث
اللهم اجعل من أخلاقنا الرحمة واحشرنا مع نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم
5-يحدثنا سعيد بن الجبير فيقول : مر ابن عمر بفتيان من قريش قد نصبوا طيراوهم يرمونه . وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم . فلما رأوا ابنعمر تفرقوا . فقال ابن عمر : من فعل هذا ؟ لعن الله من فعل هذا . إن رسولالله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ ، شيئا فيه الروح غرضا . ) (74)
نعود لتكملة أنواع الرحمة .. ذكرنا رحمة الله , ورحمة رسول الله مُحمد
(3) رحمة البشر :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( ارحم من في الأرض ، يرحمك من في السماء )(75)
وقالصلى الله عليه وسلم: ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم ، مثلالجسد . إذا اشتكى منه عضو ، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) (76)
والمسلمرحيم في كل أموره؛ يعاون أخاه فيما عجز عنه؛ فيأخذ بيد الأعمى في الطرقاتليجنِّبه الخطر، ويرحم الخادم؛ بأن يحسن إليه، ويعامله معاملة كريمة،ويرحم والديه، بطاعتهما وبرهما والإحسان إليهما والتخفيف عنهما.
والمسلميرحم نفسه، بأن يحميها مما يضرها في الدنيا والآخرة؛ فيبتعد عن المعاصي،ويتقرب إلى الله بالطاعات، ولا يقسو على نفسه بتحميلها ما لا تطيق، ويجتنبكل ما يضر الجسم من أمراض، فلا يؤذي جسده بالتدخين أو المخدرات... إلى غيرذلك. والمسلم يرحم الحيوان، فرحمة المسلم تشمل جميع المخلوقات بما في ذلكالحيوانات.
أما عن الغلظة والقسوة:
حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من الغلظة والقسوة , قال صلى الله عليه وسلم: ( لا يرحم الله من لا يرحم الناس ) (78)
وأخبرناالنبي صلى الله عليه وسلم أن امرأة دخلت النار من أجل قسوتها وغلظتها معقطة، فيقول صلى الله عليه وسلم: (دخلت امرأة النار في هرة (قطة) ربطتها،فلم تطعمها، ولم تدعْها تأكل من خشاش الأرض (دوابها كالفئران والحشرات)(79)
(40) صحيح : رواه البخاري 7554 .
(41) صحيح : رواه مسلم 2752 .
(42) صحيح : رواه الألباني في صحيح الجامع 2345 .
(43) صحيح : رواه مسلم 202 .
(44) صحيح : رواه مسلم 199 .
(45) صحيح : رواه البخاري 90 .
(46) صحيح : رواه الألباني في صحيح الجامع 3218 .
(47) صحيح : رواه الألباني في صحيح الجامع 1336 .
(48) صحيح : رواه البخاري 7240 .
(49) صحيح : رواه البخاري 710 .
(50) صحيح : رواه الألباني في صحيح أبي داود 917 .
(51) صحيح : رواه البخاري 5998 .
(52) صحيح : رواه الألباني في صحيح الجامع 4797 .
(53) صحيح : رواه البخاري 6202 .
(54) صحيح : رواه الألباني في صحيح الجامع 1232 ..
(55) حسن : صحيح ابن ماجه للألباني 2982 .
(56) صحيح : رواه الألباني في صحيح الجامع 6503 .
(57) صحيح : رواه الألباني في صحيح الجامع 960 .
(58) صحيح : رواه البخاري 6005 .
(59) صحيح : رواه البخاري 6006 .
(60) صحيح : رواه البخاري 30 .
(61) صحيح : رواه البخاري 5460 .
(62) صحيح : صحيح أبي داود للألباني 5168 .
(63) صحيح : رواه مسلم 1659 .
(64) صحيح : صحيح الترمذي للألباني 2352 .
(65) صحيح : رواه مسلم 2328 .
(66) صحيح : صحيح الأدب المفرد للألباني 211 .
(67) صحيح : صحيح الترمذي للألباني 1408 .
(68) صحيح : رواه البخاري 1356 .
(69) صحيح : رواه مسلم 2599 .
(70) صحيح : رواه البخاري 6009 .
(71) صحيح : رواه الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 878 .
(72) صحيح : رواه الألباني في صحيح الترغيب 1090 .
(73) صحيح : صحيح أبي داود الألباني 2549 .
(74) صحيح : رواه مسلم 1958 .
(75) صحيح : الألباني صحيح الجامع 896 .
(76) صحيح : رواه مسلم 2586 .
(78) صحيح : رواه البخاري 7376 .
(79) صحيح : رواه البخاري 3318 .
مع افضلة تحيه تحية الاسلام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته