سيف العدالة عضو جديد
تاريخ التسجيل : 26/12/2010 المشاركات : 10 التقيم : 0
| موضوع: [ وآثقُ الخٌطى يمشيّــ ملگـاً ] الأحد ديسمبر 26, 2010 9:38 am | |
|
قد ينظرالإنسان إلى الظواهر ويترك البواطن،
قد ينظرالإنسان إلى الظواهر ويترك البواطن،
فينظر إلى آلام المخاض وينسى فرحة الميلاد،
إن الذهب حينما يستخرج خاماً لابد أن يوضع في النار حتى ينقى من الشوائب
ويصير ذا قيمة كذلك تفعل المحــــــــنبالمسلم،
قال تبارك وتعالى : {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ} (آل عمران: 141).
وفوائد المحـــــنكثيرة منها:
أنها تظهر الصديق من العدو وتعرف الإنسان محبيه من مبغضيه فيظهرون وقت الشدة،
أما المحب فيقف بجانبك منصفاً، وأما المبغض فيقف وراءك شامتاً، والشماتة ليست من خلق المسلم وفي الأثر "لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك"، وفي المحــــن يبحث لك المحبون عن عذر، والمبغضون يبحثون لك عن عثرة،
والمنصفون يوازنون الأمور حتى يحكموا بالعدل...
وفي النهاية من المحــــــن تأتى المنح. ومن فوائد المحـــــــــــن:
أنها تؤدى إلى مراجعة النفس ومعرفة مسارها ومن أين أُتيت، فيصحح الإنسان مساره ويقاوم عيوبه فيصبح شخصاً آخر يقر ب الحق ولا يعاند بالباطل، فيقر بخطئه ويعترف بذنبه ويتوب إلى ربه،
وإن هذا المثل كمثل رجل عند ولده فهو يحبه لكنه يجده يخطئ ويتنكب الطريق، ومازال يتنكب حتى يخشى عليه من العثرات فهو من فرط حبه له، وإشفاقه عليه،
يقسو عليه ويلزمه بأمور شديدة حتى يصنع منه رجلاً،
ومن فوائدالمحــــــن:
أنها تعرف الإنسان قدر النعمة التى هو فيها فيشكر الله عليها ويحافظ عليها، إذ النعم منسيّة فإذا فقدت عُرفت،
فيجتهد بالحفاظ على النعم بطاعة الله وإتقان العمل، وسد الثغرات وإصلاح النية.
ومن فوائدالمحــــــــن:
أنها تخرج الطاقات الكامنة فتظهر قدرة الإنسان الحقيقية،
وتعوده الجد بعد أن تعود الكسل،
والنشاط بعد الخمول، والعمل لدين الله بعد أن أخذت الدنيا مجامع قلبه...
فمن المحـــــــن تأتى المنح.
ومن فوائد المحــــــــــن:
أنها تعرف الإنسان ولا يشغل نفسه بالرزق والدنيا فهى آتية لا محاله وحقيقة الدنيا، وأنها بين لحظة وأخرى تنقلب على صاحبها، ألا فليعمل لله فهو ضمان الفوز لة.
ومن فوائد المحـــــــن:
أنها تكفر الذنوب وتقرب من رب العباد
وفي الحديث: "لا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشى على الأرض ولا خطيئة له".
ومن فوائدالمحـــــــن:
أنها تكسر القلب لله، وتزيل الكبر من النفس فيعود العبد ذليلاً بين يدى الله تعالى،
وحينئذٍ يعود القلب قريباً من الله، بعيداً عن الشيطان.
روى الإمام أحمد في كتاب (الزهد)، ومن فوائدالمحــــــــــن: أنها تجعل بين الإنسان وبين الخطأ والزلل حاجزاً نفسياًعميقاً،
فلا يقع فيه مرة أخرى وتجعله يتخذ بعده سبيلا يرفعه ولا يخفضه، يعزه ولا يذله.
ومن فوائد المحـــــــــــن:
أن الإنسان يحب من كان سببا في تنبيهه من غفلته،
فلولا أن الله سخره لبقى الترابعلى السطح ولظل المعدن مدفوناً في الشوائب.
| |
|
جدار الحب منشى المنتدى
تاريخ التسجيل : 31/10/2010 المشاركات : 571 التقيم : 14
| موضوع: رد: [ وآثقُ الخٌطى يمشيّــ ملگـاً ] الأحد يناير 09, 2011 9:27 am | |
| | |
|