تعجبت كثيراً من عدم إذاعة قناة دبي الرياضية للقاء شالكة وبايرن ميونيخ في قمة الأسبوع الـ15 من الدوري الألماني لكرة القدم رغم إعلانها من قبل عن إذاعتها وتفضيل القناة الإماراتية لإذاعة أحداث أخرى وفي أغلب الأحيان التي يحدث فيها ذلك الأمر فإن التفضيل يكون لمصلحة مباراة للتنس أو سباق للجياد.
لا أقل من رياضة التنس، بل إنني من هواتها حقيقة ولي نجوم مفضلة أحب متابعتهم خصوصاً الصربي نوفاك ديوكوفيتش، لكني أدرك جيداً أن شعبية هذه الرياضة لا تقترب بأي حال من الأحوال لكرة القدم كما أن سباقات الجياد لا يهتم بها سوى من يراهن عليها أو من يمتلك أحدهم فقط.
هذا الأمر يبدو وأنه لم يثير تعجبي وحدي، بل وصلتني العديد من الرسائل تشتكي من هذا الأمر فقررت كتابة نداء بسيط لقناتنا العربية العزيزة علّها تستجيب لنداء عشاق البوندسليجا.
أتفهم إذاعة دبي الرياضية لسباقات للجياد فهي مازالت قناة حكومية وتنقل مسابقات لجياد تمتلكها الأسرة المالكة هناك ولا عيب في ذلك، لكن ما الفكرة من افتتاح قناة مخصصة لذلك ثم العودة لإذاعة هذه السباقات على القناة الرئيسية.
دبي الرياضية تدرك قيمة الدوري الألماني، وإلا لما دفعت فيه كل هذه المبالغ لانتزاع حقوقه من ايه آر تي ونقله على شاشاتها وهي من القنوات التي يشدني فيها طريقة نقل الاستديوهات التحليلية للمباريات بسبب إعطائنا الفرصة لمشاهدة ردود الفعل بعد المباراة حتى في الاستديو بتقسيم الشاشة لجزئين كما أنها تمتلك مقدمين للاستديو على أعلى مستوى في رأيي ومحترفين لأبعد مدى في طريقة السرد وبعيدين كل البعد عن التعصب وهما حسني الزغدودي وكريم الطرهوني.
كل ذلك جميل، لكن أين الاستمرارية ؟ لماذا أدفع الملايين ولا أذيع المباريات ؟ بل إن المطالبة هنا لا تتمثل في إذاعة مباراة مهمة بل في إذاعة أغلب المباريات كما تفعل أي قناة.
قناتنا العزيزة التي أؤكد تقديري لها.. أمامك اختيارين واضحين أتمنى الاستجابة لأحدهما. إما إطلاق مجموعة من القنوات المختصة بإذاعة مباريات الدوري الألماني وهو ما قد يعود بالنفع اقتصادياً على القناة لزيادة عدد المباريات المذاعة وبالتالي زيادة الإعلانات وعلى المدى الطويل ستزداد شعبية البطولة لأن الواقع يؤكد أن القريب من العين قريب من القلب وشعبية الدوري الإسباني تعاظمت جداً في الموسم الذي تم نقل فيه مبارياته بدون تشفير وقت افتتاح قناة الجزيرة الرياضية.
الخيار الثاني هو عدم تكليف نفسها بدفع الملايين لشراء دوري لا تنوي إذاعته إلا لماماً.. صدقيني في كلتا الحالتين سنرفع لك القبعات احتراماً لأنك احترمتي عقلية المشاهد وأتمنى أن يجد هذا النداء صدى لدى القائمين على القناة وأنا أعرف من الكادر الإعلامي هناك أشخاصاً غاية في الاحترام وأحسب أن المسؤولين الإداريين عن القناة كذلك إن شاء الله.
وعتاب للجزيرة الرياضية...
أصل للقناة الأنجح على المستوى العربي .. القناة التي صارت قيمتها في المنطقة العربية بقيمة سكاي سبورتس في انجلترا وتشعر بالفخر أن مراسل لها كحسين ياسين لا يجد أية صعوبة في الحديث مع "رئيس" اليوفنتوس رغم خسارة فريقه أمام بايرن ميونيخ وتوديعه لدوري الأبطال العام الماضي وهو ما يعني أنه في غاية الغضب. قناة أعرف من واقع عملي بالدوري الإسباني أنه بات لها قوتها الكبيرة وشهرتها في إسبانيا نفسها وكثيراً ما أجد الماركا والآس ينقلون عنها بعض الأشياء وبعض اللقطات.
وصلتني رسائل تشتكي من إذاعة الجزيرة لمباريات ريال مدريد وبرشلونة في دوري الأبطال على قناتي +9 و +10 مستغلة في ذلك الشعبية الجارفة لعملاقي إسبانيا في الوطن العربي.
المشكلة في أن كثيرين من مشتركي القناة البرتقالية غير مشتركين في هاتين القناتين، وذلك لأنها كانت معنية بنقل كأس العالم ثم بطولات أفريقيا للأندية ومن قبلهما مباريات كأس الأمم الأفريقية ولم يفكر كثيرون من عرب آسيا تحديداً أن يشتركوا بها لعدم وجود ما يهمهم فيها إلا كأس العالم الذي لم يكون كثيرون منهم على استعداد لدفع مبلغ الاشتراك من أجل شهر فقط.
عشاق الريال والبرسا فوجئوا بهذا التصرف، وتساءلوا هل الهدف من ذلك زيادة الاشتراكات في هذه القناتين لمشاهدة مباريات الفريقين في دوري الأبطال أم ماذا ؟
لا أريد أن أؤكد ذلك، لكن ما أعرفه أن الجزيرة كان لها مواقف مميزة جداً في إذاعة مباريات كثيرة على القنوات المفتوحة وليس فقط على المشفرة العادية وبالتالي فإن العتاب جاء من محبين للقناة وطريقتها في نقل الأحداث ويتمنى هؤلاء أن تستجيب القناة الرياضية العربية الأفضل لذلك الأمر خصوصاً وأنه كان قد نال سخط الكثيرين عندما فعلت "اي آر تي" نفس الشيء في الماضي بنقل أحداث من القناتين الأولى والثانية [/size]